وقال القرطبى :
﴿ كذلك يَجْعَلُ الله الرجس ﴾ عليهم ؛ كجعله ضيق الصدر في أجسادهم.
وأصل الرِّجس في اللغة النتن.
قال ابن زيد : هو العذاب.
وقال ابن عباس : الرِّجس هو الشيطان ؛ أي يسلطه عليهم.
وقال مجاهد : الرّجس ما لا خير فيه.
وكذلك الرجس عند أهل اللغة هو النتن.
فمعنى الآية والله أعلم : ويجعل اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة ﴿ عَلَى الذين لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ﴾
الكاف في كذلك تفيد التشبيه وفيه وجهان :
الأول معناه أن جعله الرجس عليهم كجعله صدورهم ضيقة حرجة والمعنى كما جعلنا صدورهم ضيقة حرجة كذلك يجعل الله الرجس عليهم.
والوجه الثاني : قال الزجاج : أي مثل ما قصصنا عليك كذلك يجعل الله الرجس.
قال ابن عباس : الرجس الشيطان أي فيسلطه الله عليهم، وقال مجاهد : الرجس ما لا خير فيه.
وفي رواية عن ابن عباس أن الرجس العذاب، وقال الزجاج : الرجس في الدنيا اللعنة وفي الآخرة العذاب. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾