وقيل إن السلام صفة للدار لأنها دار السلامة الدائمة التي لا تنقطع فعلى هذا يكون السلام بمعنى السلامة كأنه قال دار السلامة التي لا يلقون فيها شيئاً يكرهونه.
وقيل سميت بذلك لأن جميع حالاتها مقرونة بالسلامة كما قال تعالى في وصفها ﴿ ادخلوها بسلام آمنين والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ﴾ وقال ﴿ تحيتهم فيها سلام ﴾ وقال ﴿ سلام قولاً من رب رحيم ﴾ ﴿ لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً ﴾ وقوله ﴿ عند ربهم ﴾ يعني أن الجنة معدة مهيأة لهم عند ربهم حتى يوصلهم إليها ﴿ وهو وليهم بما كانوا يعملون ﴾ يعني أنه تعلى يتولى أمرهم وإيصال المنافع إليهم ويدفع المضار عنهم.
وقيل معناه أنه يتولاهم في الدنيا بالتوفيق والهداية وفي الآخرة بالجزاء والجنة.
وقيل : الولي هو الناصر والقريب يعني أنه تعالى ينصرهم في الدنيا ويقربهم في الآخرة بسبب أعمالهم الصالحة التي كانوا يتقربون بها إليه في الدنيا. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾