واعلم : أن الظلم مطلقاً مفسد للاستعداد الفطري الروحاني القابل للفيض الرباني ولذا لا ينجع في الظالم الكلام الحق وأكثر ما يكون من أرباب الرياسة للقدرة والغلبة وفي الحديث :"إن من أشراط الساعة إماتة الصلوات واتباع الشهوات وأن تكون الأمراء خونة والوزراء فسقة" فوثب سلمان فقال : بأبي وأمي أهذا كائن قال :"نعم يا سلمان عندها يذوب قلب المؤمن كما يذوب الملح في الماء ولا يستطيع أن يغير" قال أو يكون ذلك قال :"نعم يا سلمان إن أذل الناس يومئذٍ المؤمن يمشي بين أظهرهم بالمخافة إن تكلم أكلوه وإن سكت مات بغيظه" كذا في "روضة الأخبار"
اللهم احفظنا من الظلم والفساد إنك حافظ العباد والبلاد. أ هـ ﴿روح البيان حـ ٣ صـ ١٣٤ ـ ١٣٥﴾