" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :" مِمَّا عَمِلُوا " في محلِّ رفع نعتاً لـ " دَرَجَات ".
وقيل : ولكلِّ من المؤمنين خاصَّة.
وقيل : ولكلِّ من الكُفَّار خاصَّة ؛ لأنها جَاءَت عَقِيب خطاب الكُفَّارِ ؛ إلا أنَّه يبعده قوله :" دَرَجَاتٌ " وقد يُقَال : إن المُرَاد به هُنَا المراتِب، وإن غلب استْعِمَالُها في الخير " وما ربُّكَ بغافلٍ عمَّا يعَمْلونَ " قرأ العامّة بالغيبة رَدّاً على قوله :" ولكُلِّ درَجَاتٌ " وقرأ ابن عامرٍ بالخطابِ مُراعَاةً لما بَعْدَهُ في قوله :" يُذْهبْكم "، " مِنْ بَعْدِكُمْ "، كما " أنشأكم ". أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٨ صـ ٤٣٧﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٣٢) ﴾
المحسن في روْح الثواب متنعِّم، والمذنب في نوْح العذاب متألم. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٠٤﴾