وقال الآلوسى :
﴿ وَقَالُواْ ﴾ حكاية لفن آخر من فنون كفرهم.
﴿ مَا فِى بُطُونِ هذه الأنعام ﴾ يعنون به أجنة البحائر والسوائب كما روي عن مجاهد والسدي وروى ابن جرير وابن المنذر وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم يعنون به الألبان، و"ما" مبتدأ خبره قوله سبحانه :﴿ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا ﴾ أي حلال لهم خاصة لا يشركهم فيه أحد من الإناث، والتاء للنقل إلى الإسمية أو للمبالغة كراوية الشعر أي كثير الرواية له أو لأن الخالصة مصدر كما قال الفراء كالعافية وقع موقع الخالص مبالغة أو بتقدير ذو وهذا مستفيض في كلام العرب تقول : فلان خالصتي أي ذو خلوصي، قال الشاعر
: كنت أميني وكنت خالصتي...
وليس كل امرىء بمؤتمن
نعم قيل : مجيء المصدر بوزن فاعل وفاعلة قليل، وقيل : إن التاء للتأنيث بناء على أن "ما" عبارة عن الأجنة.