حنّت إلى النخلة القصوى فقلت لها | حجر حرام ألا تلك الدهاريس |
وقرأ الحسن وقتادة : وحرث حجر بضم الحاء وهما لغتان. وقرأ أُبي بن كعب وابن عباس وابن الزبير وأبي طلحة والأعمش : وحرث حرج بكسر الحاء والراء قبل الجيم وهي لغة أيضاً مثل جذب وجبذ.
وأنشد أبو عمرو :
ألم تقتلوا الحرجين إذ أعرضا لكم | يمران بالأيدي اللحاء المضفرا |
قال مجاهد : كانت لهم من أنعامهم طائفة لا يذكرون اسم اللّه عليها ولا في شيء من شأنها لا أن ركبوا ولا أن حلبوا ولا أن نتجوا ولا أن باعوا ولا أن حملوا.
وقال أبو عاصم : قال لي أبو وائل : أتدري ما أنعامٌ حرمت ظهورها؟ قلت : لا. قال : لا يحجّون عليها.
وقال الضحاك : هي التي إذا ذكوها أهلوا عليها بأصنامهم ولا يذكرون اسم اللّه عليها ﴿ افترآء عَلَيْهِ ﴾ يعني إنهم كانوا يفعلون ذلك ويزعمون إن اللّه أمرهم به ﴿ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
﴿وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ﴾