وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ وهو الذي أنشأ جنات معروشات ﴾ الآية هذا تنبيه على مواضع الاعتبار و﴿ أنشأ ﴾ معناه خلق واخترع " والجنة " مأخوذة من جن إذا ستر، و﴿ معروشات ﴾ قال ابن عباس : ذلك في ثمر العنب، ومنها ما عرش وسمك ومنها ما لم يعرش وقال السدي " المعروشات " ما عرش كهيئة الكرم، وغيره البساتين وقيل : المعروش هو ما يعترشه بنو آدم من أنواع الشجر وغير المعروش ما يحدث في الجبال والصحراء ونحو ذلك وقيل : المعروش ما خلق بحائط وغير المعروش ما لم يخلق، و﴿ مختلفاً ﴾ : نصب على الحال على تقدير حصول الاختلاف في ثمرها لأنها حين الإنشاء لا ثمرة فيها فهي حال مقدرة تجيء بعد الإنشاء، و﴿ متشابهاً ﴾ يريد في المنظر، ﴿ وغير متشابه ﴾ في المطعم قاله ابن جريج وغيره. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾