وفي قوله :﴿ أمَّا اشتملت عليه أرحام الأنثيين ﴾ إبطال قولهم :﴿ ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرَّم على أزواجنا ﴾.
قوله تعالى :﴿ نبئوني بعلم ﴾ قال الزجاج : المعنى : فسروا ما حرمتم بعلم، أي : أنتم لا علم لكم، لأنكم لا تؤمنون بكتاب. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾
وقال الخازن :
ثم بين الحمولة والفرش فقال عز وجل :﴿ ثمانية أزواج ﴾ يعني وأنشأ من الأنعام ثمانية أزواج يعني ثمانية أصناف والزوج في اللغة الفرد إذا كان معه آخر من جنسه لا ينفك عنه فيطلق لفظ الزوج على الواحد كما يطلق على الاثنين فيقال للذكر زوج وللأنثى زوج ﴿ من الضأن اثنين ﴾ يعني الذكر والانثى والضأن ذوات الصوف من الغنم والواحد ضائن والأنثى ضائنة والجمع ضوائن ﴿ ومن المعز اثنين ﴾ يعني الذكر والأنثى والمعز ذوات الشعر من الغنم والواحد ماعز والجمع معزى :﴿ قل آلذكرين حرم أم الأنثيين ﴾ استفهام إنكار، أي : قل يا محمد لهؤلاء الجهلة الذكرين من الضأن والمعز حرم عليكم أم الأنثيين منهما، فإن كان حرم الذكرين من الغنم فكل ذكورها حرام وإن كان حرم الأنثيين منهما فكل إناثها حرام ﴿ أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ﴾ يعني أم حرم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين من الضأن والمعز فإنها لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى ﴿ نبئوني ﴾ أي أخبروني وفسروا لي ما حرمتم ﴿ بعلم إن كنتم صادقين ﴾ يعني أن الله حرم ذلك عليكم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾
وقال أبو حيان :
﴿ ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرّم أم الأنثيين أمّا اشتملت عليه أرحام الأنثيين ﴾


الصفحة التالية
Icon