وقال السمرقندى :
﴿ وهذا كتاب أنزلناه مُبَارَكٌ ﴾
يعني : القرآن فيه بركة لمن آمن به، وفيه مغفرة للذنوب.
﴿ فاتبعوه ﴾ يعني : اقتدوا به.
ويقال : اعملوا بما فيه من الأمر والنهي.
﴿ واتقوا ﴾ يعني : واجتنبوا ولا تتخذوا إماماً غير القرآن ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ يعني : لكي تُرْحَموا ولا تُعَذَّبوا. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
﴿ وهذا ﴾ إشارة إلى القرآن، و﴿ مبارك ﴾ وصف بما فيه من التوسعات وإزالة أحكام الجاهلية وتحريماتها وجمع كلمة العرب وصلة أيدي متبعيه وفتح الله على المؤمنين به ومعناه منمي خيره مكثر، و" البركة " الزيادة والنمو، و﴿ فاتبعوه ﴾ دعاء إلى الدين، ﴿ واتقوا ﴾ الأظهر فيه أنه أمر بالتقوى العامة في جميع الأشياء بقرينة قوله ﴿ لعلكم ترحمون ﴾. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وهذا كتاب أنزلناه مباركٌ ﴾ يعني : القرآن ﴿ فاتبعوه واتقوا ﴾ أن تخالفوه ﴿ لعلكم ترحمون ﴾ قال الزجاج : لتكونوا راجين للرحمة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾
وقال أبو حيان :
﴿ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴾