ثم قال تعالى :﴿يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءايات رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ﴾ وأجمعوا على أن المراد بهذه الآيات علامات القيامة، عن البراء بن عازب قال : كنا نتذاكر أمر الساعة إذ أشرف علينا رسول الله ﷺ، فقال : ما تتذاكرون ؟ قلنا : نتذاكر الساعة قال :" إنها لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات : الدخان، ودابة الأرض، وخسفاً بالمشرق، وخسفاً بالمغرب وخسفاً بجزيرة العرب، والدجال وطلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، ونزول عيسى، ونار تخرج من عدن " وقوله :﴿لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ﴾ صفة لقوله :﴿نَفْساً﴾ وقوله :﴿أَوْ كَسَبَتْ فِى إيمانها خَيْرًا﴾ صفة ثانية معطوفة على الصفة الأولى، والمعنى : أن أشراط الساعة إذا ظهرت ذهب أوان التكليف عندها، فلم ينفع الإيمان نفساً ما آمنت قبل ذلك، وما كسبت في إيمانها خيراً قبل ذلك.
ثم قال تعالى :﴿قُلِ انتظروا إِنَّا مُنتَظِرُونَ﴾ وعيد وتهديد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٤ صـ ٦ ـ ٧﴾


الصفحة التالية
Icon