والأعراف في اللغة المكان المشرف جمع عرف وقال أبو مجلز هم من الملائكة قال والذين صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار أهل الجنة حدثنا أبو جعفر قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا داود الضبي قال حدثنا مسلم بن خالد قال عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في أصحاب الأعراف قال هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم وهم على سور بين الجنة والنار وهم على طمع في دخول الجنة وهم داخلون وقيل إن أصحاب الأعراف ملائكة بين الجنة والنار
قال أبو جعفر والقول الأول أشهر وأعرف
قال ابن عباس فقال جل وعز لهم (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون قال عبد الله بن الحارث وهم يدعون مساكين أهل الجنة ٥٤ - وقوله جل وعز فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا (آية) قال مجاهد أي نتركهم في النار كما تركوا لقاء يومهم هذا والمعنى فاليوم نتركهم في العذاب كما تركوا العمل لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون أي بجحودهم لآياتنا ٥٤ - وقوله جل وعز هل ينظرون إلا تأويله (آية ٥٣) قال مجاهد أي جزاءه
وقال قتادة أي عاقبتة وهذا قول حسن ومعناه ما وعدوا فيه أنه كائن ٥٥ - ثم قال جل وعز يوم يأتي تأويله (آية ٥٣) يعني يوم القيامة يقول الذين نسوه من قبل قال مجاهد أي أعرضوا عنه ٥٦ - وقوله جل وعز إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار (آية ٥٤)
المعنى يغشي الليل النهار ويغشي النهار الليل ثم حذف لعلم السامع أي يدخل هذا في هذا وهذا في هذا ٥٧ - وقوله جل وعز ألا له الخلق والأمر (آية ٥٤) ففرق بين الشئ المخلوق وين والأمر وهو كلامه فدل على


الصفحة التالية
Icon