قوله :﴿بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيْمٍ﴾ وفى الشُّعراءِ بكلِّ ﴿سَحَّارٍ﴾ لأَنَّه راعى ما قبله فى هذه السّورة وهو قوله :﴿إِنَّ هذا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾ وراعى فى الشُّعراءِ الإِمامَ فإِنَّ فيه (بكلِّ سَحّار بالأَلف) وقرئَ فى هذه السّورة ﴿بِكُلِّ سَحَّارٍ﴾ أَيضاً طلبا للمبالغة وموافقةً لما فى الشعراءِ.
قوله :﴿وَجَاءَ السَّحَرَةُ قِرْعَوْنَ قَالُواْ﴾ وفى الشعراءِ ﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ﴾ لأَنَّ القياس فى هذه السّورة وجاءَ السّحرة فرعون وقالوا، أَو فقالوا، لا بدّ من ذلك ؛ لكن أَضمر فيه (فلمّا) فحسُن حذف الواو.
وخصّ هذه السّورة بإِضمار (فلمّا) لأَنَّ ما فى هذه السّورة وقع على الاختصار والاقتصار على ما سبق.
وأَمَّا تقديم فرعون وتأْخيره فى الشعراءِ لأَنَّ التَّقدير فيهما : فلمّا جاءَ السّحرة فرعون قالوا لفرعون، فأَظهر الأَول فى هذه السّورة لأَنَّها الأُلى، ةأَظهر الثَّانى فى الشَّعراءِ ؛ لأَنَّها الثانية.
قوله :﴿قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ وفى الشُّعراءِ ﴿إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ﴾ (إِذاً) فى هذه السّورةِ مضمرة مقدّرة ؛ لأنَ (إِذاً) جزاء، ومعناه : إِن غَلبتم قرَبتكم، ورفعتُ منزلتكم.
وخصّ هذه السّورة بالإِضمار اختصاراً.
قوله :﴿إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وإِمَّا أَنْ نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾ وفى طه ﴿وَإِمَّا أَنْ نَّكُوْنَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى﴾ راعى فى السّورتين أَواخر الآى.