أَمّا سورة الأَنعام ففيها ﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُوْنِ اللهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيْعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا﴾، ثمّ وصلها بقوله :﴿قُلْ أَنَدْعُواْ مِنْ دُوْنِ اللهِ مَالاَ يَنْفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا﴾ وفى يونس تقدّمه قوله :﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ثمّ قال :﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ﴾ وفى الأَنبياءِ تقدّمه قول الكفار لإِبراهيم فى المجادلة ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هؤلاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ﴾ وفى الفرقان تقدّمه قوله :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ﴾ وعَدَّ نِعَمًا جَمّة فى الآيات ثمّ قال :﴿وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُهُمْ﴾ تأَمّل ؛ فإِنه برهان ساطع للقرآن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٢٠٥ ـ ٢٢١﴾


الصفحة التالية
Icon