وقال الآلوسى :
سورة الأعراف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أخرج أبو الشيخ وابن حبان عن قتادة قال : هي مكية إلا آية وأسألهم عن القرية وقال غيره : إن هذه إلا وإذ أخذ ربك مدني : وأخرج غير واحد عن ابن عباس وابن الزبير أنها مكية ولم يستثنيا شيئا وهي مائتان وخمس آيات في البصري والشامي وست في المدني والكوفي فالمص وبدأكم تعودون كوفي ومخلصين له الدين بصري وشامي وضعفا في النار والحسنى على بني إسرائيل مدني وكلها محكم وقيل : إلا موضعين الأول وأملي لهم فانه نسخ بآية السيف والثاني خذ العفو فانه نسخ بها أيضا عند ابن زيد وادعى أيضا أن وأعرض عن الجاهلين كذلك وفيما ذكر نظر وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٨ صـ ﴾
" فصل فى مقصود السورة الكريمة "
قال البقاعى :
سورة الأعراف
مقصودها إنذار من أعراض عما إليه الكتاب في السورة الماضية من التوحيد والاجتماع على الخير والوفاء لما قام على وجوبه من الدليل في الأنعام، وتحذيره بقوارع الدرارين، وهذا أحسن مما كان ظهر لي وذكرته عند ( والوزن يومئذ الحق ) وأدل ما فيها على هذا المقصد أمر الأعراف فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار والوقوف على حقيقة ما فيها وما أعد لأهلها الداعي إلى امتثال كل خير واجتناب كل شر والاتعاظ بكل مرقق ) بسم الله ( المتردي برداء الكبر وإزار العظمة والجلال ) الرحمن ( الذي من رحمته انتقامه من أهل الكفر والضلال ) الرحيم ( الهادي لأهل الاصطفاء إلى لزوم طريق الوفاء ). أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٣ ﴾


الصفحة التالية
Icon