" فصل "
قال السيوطى :
﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (٧) ﴾
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس ﴿ فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ﴾ قال : نسأل الناس عما أجابوا المرسلين، ونسأل المرسلين عما بلغوا ﴿ فَلْنَقُصَّنَّ عليهم بعلم ﴾ قال : يوضع الكتاب يوم القيامة، فيتكلم بما كانوا يعملون.
وأخرج عبد بن حميد عن قوله ﴿ فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ﴾ قال : أحدهما الأنبياء وأحدهما الملائكة ﴿ فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين ﴾ قال : ذلك قول الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ فلنسألن الذين أرسل إليهم ﴾ يقول : الناس نسألهم عن لا إله إلا الله ﴿ ولنسألن المرسلين ﴾ قال : جبريل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله ﴿ فلنسألن الذين أرسل إليهم ﴾ قال : هل بلغكم الرسل ﴿ ولنسألن المرسلين ﴾ قال : ماذا ردوا عليكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم أبي عبد الرحمن. انه تلا هذه الآية فقال : يسأل العبد يوم القيامة عن أربع خصال. يقول ربك : ألم اجعل لك جسداً ففيم أبليته؟ الم اجعل لك علماً ففيم عملت بما علمت؟ ألم أجعل لك مالاً ففيم أنفقته في طاعتي أم في معصيتي؟ ألم اجعل لك عمراً ففيم أفنيته؟


الصفحة التالية
Icon