وقال ابن ماجه : قال محمد بن يحيى : البِطاقة الرُّقعة، وأهل مصر يقولون للرُّقْعة بِطاقة.
وقال حذيفة : صاحب الموازين يوم القيامة جبريل عليه السَّلام، يقول الله تعالى :" يا جبريل زِنْ بينهم فرُدّ من بعض على بعض " قال : وليس ثمّ ذهب ولا فضة ؛ فإن كان للظالم حسناتٌ أخِذ من حسناته فردّ على المظلوم، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فتحمل على الظالم ؛ فيرجع الرجل وعليه مثل الجبال.
وروي عن النبيّ ﷺ :" أن الله تعالى يقول يوم القيامة يا آدم ابرز إلى جانب الكرسي عند الميزان وانظر ما يرفع إليك من أعمال بَنِيك فمن رجح خيرُه على شره مثقالَ حَبّة فله الجنة ومن رجح شره على خيره مثقال حبة فله النار حتى تعلم أني لا أَعذب إلاَّ ظالماً ". أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
قوله تعالى :﴿ والوزن يومئذ الحق ﴾
يعني والوزن يوم سؤال الأمم والرسل وهو يوم القيامة العدل، وقال مجاهد : المراد بالوزن هنا القضاء، ومعنى الحق العدل.
وذهب جمهور المفسرين إلى أن المراد بالوزن وزن الأعمال بالميزان وذلك أن الله عز وجل ينصب ميزاناً له لسان وكفتان كل كفة ما بين المشرق والمغرب، قال ابن الجوزي : جاء في الحديث " أن داود عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن يريه الميزان فأراه إياه فقال إليه من يقدر أن يملأ كفتيه حسنات فقال يا داود إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة " وقال حذيفة : جبريل صاحب الميزان يوم القيامة فيقول له ربه عز وجل بينهم ورد من بعضهم على بعض وليس ثم ذهب ولا فضة فيرد على المظلوم من الظلم ما وجد له من حسنة لإن لم يكن له حسنة أخذ من سيئات المظلوم فيرد على سيئات الظالم فيرجع الرجل وعليه مثل الجبل.
فإن قلت : أليس الله عز وجل يعلم مقادير أعمال العباد فما الحكمة في وزنها؟