" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :" بِمَا كَانُوا " متعلِّقٌ بـ " خَسِرُوا "، و" مَا " مَصْدريَّةٌ، و" بِآيَاتِنَا " متعلِّقٌ بـ " يَظْلِمُونَ " قُدِّمَ عليه للفَاصِلَةِ.
وتعدَّى " يَظْلِمُونَ " بالباءِ : إمَّا لتَضَمُّنِهِ معنى التَّكْذيب نحو :﴿ كَذَّبُواْ بِأَيَاتِنَا ﴾ وإمَّا لِتَضَمُّنِهِ معنى الجَحْدِ نحو ﴿ وَجَحَدُواْ بِهَا ﴾ [ النمل : ١٤ ]. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٢٤﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآيتين
قال عليه الرحمة :
﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩) ﴾
يَزِنُ أعمالهم بميزان الإخلاص، وأحوالهم بميزان الصدق. فَمَعنْ كانت أعمالُهم بالرياء مصحوبة لم يَقْبَل أعمالَهم، ومَن كانت أحوالُهم بالإعجاب مشوبةً لم يرفع أحوالهم. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٢٠ ـ ٥٢٢﴾


الصفحة التالية
Icon