أخرج البيهقي في "شعب الايمان" عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" من تواضع لله رفعه الله تعالى، ومن تكبر وضعه الله عز وجل " ومن حديثه رضي الله تعالى عنه " من تواضع لله تعالى رفع الله تعالى حكمته وقال : انتعش نعشك الله ومن تكبر وعدا طوره وهصه الله تعالى إلى الأرض " وقيل : المراد من الأذلاء في الدنيا بالذم واللعن وفي الآخرة بالعذاب بسبب ما ارتكبه من المعصية والتكبر، وإذلال الله تعالى المتكبرين يوم القيامة مما نطقت به الأخبار.
أخرج الترمذي عن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله ﷺ قال :" يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له : بولس يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار " وفسر بعضهم الصاغر بالراضي بالذل كما هو المشهور فيه.
والمراد وصفه بأنه خسيس الطبع دنيء وأنه رأى نفسه أكبر من غيره وليس بالكبير.
ولقد أبدع أبو نواس بقوله خطاباً له :
سوأة بالعين أنت اختلست الن...
اس غيظاً عليهم أجمعينا
تهت لما أمرت في سالف الده...
ر وفارقت زمرة الساجدينا
عند ما قلت لا أطيق سجودا...
لمثال خلقته رب طينا
حسداً إذ خلقت من مارج الن...
ار لما كان مبتدأ العالمينا
ثم صيرت في القيادة تسعى...
يا مجير الزناة واللائطينا
وله أيضاً من أبيات فيه :
تاه على آدم في سجدة...
وصار قواداً لذريته. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٨ صـ ﴾