" والنبي عليه الصلاة والسلام عقد على امرأة ودخلت به، ومن كيد النساء وهن زوجات للنبي ﷺ وقد خفن أن يشغف بها حُبًّا، فقلن لها : إن رسول الله ﷺ، يحب هذه الكلمة، فإذا دخل عليك فقوليها!، قولي :" أعوذ بالله منك "، ولحظة أن دخل عليها سيدنا رسول الله، قالت له :" أعوذ بالله منك ". فقال لها : استعذت بمعاذ. ولم يقربها الرسول "، وهذا ما يشرح لنا كيف يُخدع المؤمن بالله. وها هو ذا سيدنا عبد الله بن عمر كان يعتق من العبيد من يحسن الصلاة ويتقنها ويؤديها في مواعيدها، ويقف فيها خاشعاً، وحين عرف العبيد ذلك احترفوا إقامة الصلاة أمام المكان الذي يجلس فيه وكانوا يؤدونها بخشوع، وكان رضي الله عنه يعتقهم، وذهب له من يقول : إن العبيد يخدعونك، فيقول : من خدعنا بالله، انخدعنا له.
والنصح هنا : إغراء بمخالفة أمر الله، وكان يجب ألا تكون هناك غفلة من آدم، وكان لابد أن يقارن بين الأمرين، بين غواية الشيطان له بالأكل، وبين أمر الحق سبحانه الذي قال له ولزوجه : لا تقربا. لكنه لم يفعل. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon