وقال أبو السعود :
﴿ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ﴾ أي ضرّرناها بالمعصية والتعريضِ للإخراج من الجنة ﴿ وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا ﴾ ذلك ﴿ وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين ﴾ وهو دليلٌ على أن الصغائرَ يُعاقب عليها إن لم تُغفرْ، وقالت المعتزلةُ : لا يجوز المعاقبةُ عليها مع اجتناب الكبائرِ، ولذلك حمَلوا قولَهما ذلك على عادات المقربين في استعظام الصغيرِ من السيئات واستصغارِ العظيمِ من الحسنات. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon