وقال القاسمى :
﴿ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [ ٢٣ ].
﴿ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ﴾ أي : أضررناها بالمعصية :﴿ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا ﴾ أي : ما سلف :﴿ وَتَرْحَمْنَا ﴾ أي : بالتوبة وقبولها ﴿ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ أي : لنصيرن ممن خسر جميع ما حصل له من الكمالات.
قال الضحاك بن مُزَاحم في قوله :﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا ﴾ الآية : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.
لطيفة :
قال الجشمي : يقال إن آدم عليه السلام سعد بخمسة أشياء : إعترف بالذنب، وندم عليه، ولام نفسه، وسارع إلى التوبة، ولم يقنط من الرحمة، وشقي إبليس بخمسة أشياء : لم يقر بالذنب، ولم يندم، ولم يلم نفسه بل أضاف إلى ربه فلم يتب، وقنط من الرحمة. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٧ صـ ٢٨ ـ ٢٩﴾