وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ ﴾
أي : في الأرض تعيشون ﴿ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴾ من الأرض من قبوركم يوم القيامة.
قرأ الكسائي وابن عامر يَخْرُجُونَ بنصب الياء وضم الراء وقرأ الباقون بضم الياء ونصب الراء على معنى فعل ما لم يسم فاعله. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ فيها تحيون ﴾ الآية،
حكم من الله عز وجل أمضاه وجعله حتماً في رقاب العباد يحيون في الأرض ويموتون فيها ويبعثون منها إلى الحشر أحياء كما أنشأ أول خلق يعيده، وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو " تُخرَجون " بضم التاء وفتح الراء هنا، وفي الروم و﴿ كذلك تُخرَجون ومن آياته ﴾ [ الآية : ١٩ ] وكذلك حيث تكرر إلا في الروم ﴿ إذا أنتم تَخرُجون ﴾ [ الآية : ٢٥ ] وفي سأل سائل ﴿ يوم يخرجون ﴾ [ الآية : ٤٣ ] فإن هذين بفتح التاء والياء وضم الراء، ولم يختلف الناس فيهما، وقرأ حمزة والكسائي في الأعراف ﴿ ومنها تَخرُجون ﴾ [ الآية : ٢٥ ] بفتح التاء وضم الراء وفتح ابن عامر التاء في الأعراف وضمها في الباقي. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ قال فيها تحيون ﴾
يعني : قال الله عز وجل لآدم وذريته وإبليس وأولاده فيها تحيون يعني في الأرض تعيشون أيام حياتكم ﴿ وفيها تموتون ﴾ يعني : وفي الأرض تكون وفاتكم وموضع قبوركم ﴿ ومنها تخرجون ﴾ يعني : ومن الأرض يخرجكم ربكم ويحشركم للحساب يوم القيامة. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon