وقال أبو السعود :
﴿ قَالَ ﴾ أُعيد الاستئنافُ إما للإيذان بعدم اتصالِ ما بعده بما قبله كما في قوله تعالى :﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا المرسلون ﴾ إثرَ قوله تعالى :﴿ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبّهِ إِلاَّ الضآلون ﴾ وقوله تعالى :﴿ قَالَ أَرَءيْتَكَ هذا الذى كَرَّمْتَ عَلَىَّ ﴾ بعد قوله تعالى :﴿ قَالَ أَءسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴾ وإما لإظهار الاعتناءِ بمضمون ما بعده من قوله تعالى :﴿ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴾ أي للجزاءِ كقوله تعالى :﴿ مِنْهَا خلقناكم وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أخرى ﴾. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾
وقال الآلوسى :
﴿ قَالَ ﴾ أعيد للاستئناف إما للإيذان بعدم اتصال ما بعده بما قبله، وإما لإظهار العناية بما بعده وهو قوله سبحانه :﴿ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴾ عند البعث يوم القيامة.
وقرأ أهل الكوفة غير عاصم ﴿ تُخْرَجُونَ ﴾ بفتح التاء وضم الراء على البناء للفاعل. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٨ صـ ﴾
وقال ابن عاشور :
﴿ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (٢٥) ﴾
أعيد فعل القول في هذه الجملة مستأنفاً غير مقترن بعاطف، ولا مستغنى عن فعل القول بواو عطف، مع كون القائل واحداً، والغرضضِ متّحداً، خروجاً عن مقتضى الظّاهر لأنّ مقتضى الظاهر في مثله هو العطف، وقد أهمل توجيهَ


الصفحة التالية
Icon