قال : وما هي؟ قال : قوله :" المعدة بيت الداء (١) والحمية رأس كلّ دواء وأعطِ كل بدن ما عودته ".
فقال النصراني : ما ترك كتابكم ولا نبيّكم لجالينوس طبّاً. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾

(١) قال الإمام السخاوى :
حديث : المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، لا يصح رفعه إلى النبي ﷺ، بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب أو غيره نعم عند ابن أبي الدنيا في الصمت من جهة وهب بن منبه قال: أجمعت الأطباء على أن رأس الطب الحمية وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت، وللخلال من حديث عائشة: الأزم دواء والمعدة داء وعودوا بدناً ما اعتاده، وأورد الغزالي في الإحياء من المرفوع: البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن بما اعتاد، وقال مخرجه: لم أجد له أصلاً وللطبراني في الأوسط من حديث يحيى بن عبيد الله البابلتي عن إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم، وقال: لم يروه عن الزهري إلا زيد بن أبي أنيسة تفرد به الرهاوي وقد ذكره الدارقطني في معلل من هذا الوجه وقال: اختلف فيه على الزهري فرواه أبو قرة الرهاوي عنه فقال عن عائشة، قال: وكلاهما لا يصح، قال ولا يعرف هذا من كلام النبي ﷺ إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أنجر. أ هـ ﴿المقاصد الحسنة صـ ٦١٢﴾


الصفحة التالية
Icon