فصل فيما ذكره بعض المفسرين في تأييد رأي أو بيان معنى المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء


قال الدكتور محمد أبو شهبة :
ما ذكره بعض المفسرين في تأييد رأي أو بيان معنى :"المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء"
فمن ذلك ما ذكره الزمخشري في كشافه، وتابعه النسفي في تفسيره، عند تفسير قوله تعالى :﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾١.
ويحكى أن الرشيد كان له طبيب نصراني، حاذق فقال لعلي بن الحسين بن واقد : ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان : علم الأديان، وعلم الأبدان، فقال له : قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابه، فقال : وما هي ؟ قال، قوله تعالى :﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا﴾، فقال النصراني : ولا يؤثر عن رسولكم شيء في الطب ؟ فقال : قد جمع رسولنا ﷺ الطب في ألفاظ يسيرة، فقال : وما هي ؟ قال : في قوله :"المعدة بيت الداء، والحمية٢ رأس الدواء، واعط
______
الأعراف : ٣١.
٢ الامتناع أو التقليل من الطعام.


الصفحة التالية
Icon