وقال أبو حيان :
﴿ إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ﴾
قال ابن عباس ﴿ لا تفتح ﴾ لأعمالهم ولا لدعائهم ولا لما يريدون به طاعة الله تعالى أي لا يصعد لهم صالح فتفتح أبواب السماء له وهذا منتزع من قوله ﴿ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ﴾ ومن قوله ﴿ إن كتاب الأبرار لفي عليين ﴾، وقال السدي وغيره :﴿ لا تفتح ﴾ لأرواحهم وذكروا في صعود الرّوحين إلى السماء الإذن لروح المؤمن وردّ روح الكافر أحاديث وذلك عند موتهما، وقيل : المعنى ﴿ لا تفتح لهم أبواب السماء ﴾ في القيامة ليدخلوا منها إلى الجنة أي لا يؤذن لهم في الصعود إلى السماء، وقيل : لا تنزل عليهم البركة ولا يغاثون، وقرأ أبو عمرو ﴿ لا تفتح ﴾ بتاء التأنيث والتخفيف، وقرأ الأخوان بالياء والتخفيف، وقرأ باقي السّبعة بالتاء من أعلى والتشديد.
وقرأ أبو حيوة وأبو البرهثيم بالثاء من أعلى مفتوحة والتشديد.


الصفحة التالية
Icon