"فتعاد روحه في جسده. ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه! لا أدري. فيقولان ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه! لا أدري فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه ! لا أدري. فينادي مناد من السماء : أن كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار. فيأتيه من حَرّها وسمومها، ويُضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ؛ هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر. فيقول : أنا عملك الخبيث. فيقول : رب لا تقم الساعة" (١)
وقال أحمد أيضا : حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن يونس بن خَبَّاب، عن المِنْهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى جنازة، فذكر نحوه.
وفيه :"حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك من السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله، عز وجل، أن يعرج بروحه من قبلهم".
وفي آخره :"ثم يقيض له أعمى أصم أبكم، في يده مَرْزَبَّة لو ضرب بها جبل كان ترابًا، فيضربه ضربة فيصير ترابًا، ثم يعيده الله، عز وجل، كما كان، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين". قال البراء :