" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :" لا تُفَتَّحُ ".
قرأ أبُو عمر :" لا تُفْتَح " بضمّ ِالتَّاء من فوق والتَّخفيف والأخوان بالياء من تحت والتخفيف أيضاً، والباقون : بالتَّأنيث والتشديد.
فالتَّأنْيِثُ والتَّذكير باعتبار الجمع والجماعة، والتخَّفيف والتضعيف باعتبار التكثير وعدمه، والتضعيف هنا أوْضَحُ لكثرة المتعلق، وهو في هذه القراءات مبني للمفعول.
وقرأ أبُو حَيْوَةَ، وأبو البرهسم [ " تَفَتَّح " ] بفتح التَّاء مِنْ فوق والتضعيف، والأصل : لا تتفتح بتاءَيْن فحُذِفت إحداهما، وقد تقدَّم في " ﴿ تَتَذَكَّرُونَ ﴾ [ الأنعام : ١٥٢ ].
ونحوه، فى " أبواب " على قراءة أبي حيوة فاعل، وعلى ما تقدَّم مفعول لم يُسمَّ فاعله.
وقرئ :" لا تفتح " بالتاء، ونصب " الأبْواب " على أن الفعل للآيات وبالياء على أن الفعل للَّه ذكره الزمخشري.
قوله :﴿ حتى يَلِجَ الجمل ﴾.
الولوج : الدُّخُول بشدّة، ولذلك يقالك هو الدُّخول في مضيق، فهو أخصُّ من الدُّخول، والوليجة : كلُّ ما يعتمده الإنسان، والوليجة الدَّاخِلُ في قوم ليس منهم.
و" الجَمَلُ " قراءة العامة، وهو الحيوانُ المعروف، ولا يقال للبعير جملاً إلا إذا بَزَل، ولا يقال له ذلك إلا إذا بَلَغَ أربع سنين وأول ما يخرج ولد النَّاقة، ولم تعرف ذُكُوريَّتُهُ وأنوثته يقالُ لَهُ :" سَلِيلٌ "، فإن كان ذكراً فهو " سَقْبٌ "، وإن كان أنثى " حَائِلٌ "، ثم هو " حُوار " إلى الفطام، وبعده " فَصِيل " إلى سنة، وفي الثانية :" ابْن مَخَاض " و" بِنْت مَخَاض "، وفي الثالثة :" ابْن لَبون " و" بنت لبون "، وفي الرابعة :" حِقٌّ " و" حِقَّة "، وفي الخامسة : جَذَع وجَذَعة، وفي السَّادسة :" ثَنِيُّ " و" ثَنِيَّة "، وفي السَّابعة : رَباع ورَباعية مخففة، وفي الثامنة :" سِديسٌ " لهما.


الصفحة التالية
Icon