ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك يسبح الله ساجدا لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى" قال أبو ذر: والله لوددت أني شجرة تعضد
وفي المسند أيضا من حديث حذيفة قال: "كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على ساقيه فجعل يردد بصره فيه ثم قال: يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا" والحمائل: عروق الأنثيين.
وفي المسند أيضا من حديث جابر قال: "خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى سعد بن معاذ حين توفى فلما صلى عليه رسول الله ﷺ ووضع في قبره وسوى عليه سبح رسول الله ﷺ فسبحنا طويلا ثم كبر فكبرنا فقيل: يا رسول الله لما سبحت؟ ثم كبرت فقال: لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرج الله عنه"
وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق"
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تدنوا الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا تغلي منها الرؤوس كما تغلي القدور يغرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ إلى كعبه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق"
وفيه عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "كيف أنعم وصاحب
القرن قد التقم القرن وحتى جبهته يسمع متى يؤمر فينفخ فقال أصحابه: كيف نقول؟ قال: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا"


الصفحة التالية
Icon