وقال الخازن :
ولما بين الله عز وجل أن الكفار لا يدخلون الجنة أبداً بين أنهم من أهل النار ووصف ما أعد لهم فيها فقال تعالى :﴿ لهم من جهنم مهاد ﴾ يعني لهم من نار جهنم فراش وأصل المهاد التمهيد الذي يقعد عليه ويضطجع عليه كالفراش والبساط ﴿ ومن فوقهم غواش ﴾ جمع غاشية وهي الغطاء كاللحاف ونحوه ومعنى الآية أن الناس محيطة بهم من تحتهم ومن فوقهم، قال محمد بن كعب القرظي والضحاك والسدي : المهاد الفراش والغواشي اللحف ﴿ وكذلك نجزي الظالمين ﴾ يعني وكذلك نكافئ ونجازي المشركين الذين وضعوا العبادة في غير موضعها. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾