وقال أبو السعود :
﴿ لَهُم مّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ ﴾
أي فراشٌ من تحتهم، والتنوينُ للتفخيم ومن تجريدية ﴿ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ﴾ أي أغطيةٌ والتنوينُ للبدل عن الإعلال عند سيبويهِ وللصرْفِ عند غيره، وقرىء غواشِ على إلغاء المحذوف كما في قوله تعالى :﴿ وَلَهُ الجوار ﴾ ﴿ وكذلك ﴾ ومثلَ ذلك الجزاءِ الشديد ﴿ نَجْزِى الظالمين ﴾ عبّر عنهم بالمجرمين تارةً وبالظالمين أخرى إشعاراً بأنهم بتكذيبهم الآياتِ اتّصفوا بكل واحدٍ من ذيْنِك الوصفين القبيحين، وذكرُ الجُرم مع الحِرمان من دخول الجنةِ والظلم مع التعذيب بالنار للتنبيه على أنه أعظمُ الجرائمِ والجرائرِ. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon