" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :" والَّذينَ آمَنُوا " مبتدأ، وفي خبره وجهان :
أحدهما : أنه الجملة من قوله :﴿ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً ﴾، وعلى هذا فلا بدّ من عائد وهو مقدَّرٌ، وتقديرُهُ، نفساً منهم.
والثاني : هو الجملة من قوله :" أولَئِكَ أصْحَابُ "، وتكون هذه الجملة المنفيَّة معترضة بينهما، وهذا الوجه أعرب، وإنَّمَا حسن وقوع هذا الاعتراض بين المبتدأ والخبر ؛ لأنَّهُ من جنس هذا الكلام ؛ لأنَّهُ لمَّا ذكر عملهم الصالح ذكر أنَّ ذلك العمل في وسعهم، وغير خارج عن قدرتهم، وفيه تَنْبِيهٌ لكفار على أنَّ الجنَّة مع عظم محلِّها يوصل إليها بالعَمَل السَّهْلِ من غير تحمل الصعب. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ١١٦ ـ ١١٧﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٤٢) ﴾
رفعنا عن ظاهرهم وباطنهم كلفة العمل فيسَّرنا عليهم الطاعاتِ بحسن التوفيق، وخَفَّفْنَا عنهم العباداتِ بتقليل التكليف. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٣٥﴾