وقال الثعلبى :
﴿وَنَزَعْنَا ﴾ وأخرجنا وأذهبنا ﴿ مَا فِي صُدُورِهِم ﴾ قلوبهم ﴿ مِّنْ غِلٍّ ﴾ وحقد وعداوة كان من بعضهم على بعض في الدنيا فجعلناهم إخواناً على سرر متقابلين لا [ يحسد ] بعضهم بعض على شيء خص الله به بعضهم وفضلهم به، روى الحسن بن عليّ ( رضي الله عنه ) قال : فينا والله أهل البيت نزلت ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ [ الحجر : ٤٧ ].
وقال عليّ كرّم الله وجهه أيضاً :" إنّي لارجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم ﴾ الآية.
وقال السدي : في هذه الآية : إن أهل الجنة إذا سيقوا إلى الجنّة وجدوا عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان فشربوا من إحداهما، فينزع ما في صدورهم من غل فهو الشراب الطهور واغتسلوا من الأُخرى فجرت عليهم نضرة النعيم فلم يشعثوا ولم يتسخوا بعدها أبداً.