وفي قوله :" صُرِفَتْ أبْصَارُهُم " فائدة جليلة، وهو أنَّهُم لم يَلْتَفِتُوا إلى جهة النَّار [ إلا ] مجبورين على ذلك لا باختيارهم ؛ لأن مكان الشرِّ محذور، وقد تقدَّم خلاف القُرَّاء في نحو :" تِلْقَاءَ أصْحَابِ " بالنِّسبة إلى إسقاط إحْدَى الهمزتين، أو إثباتها، أو تسهيلها في أوائل البقرة [ ٦، ١٣ ].
و" قالوا " هو جواب " إذا " والعامل فيها. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ١٣٠﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧) ﴾
إنما يصرف أبصارهم اليومَ تقديراً عليهم عظيم المِنّة التي بها نجاتُهم، فيزيدون في الاستغاثة وصدق الابتهاء، فتكمل بهم العارفة بإدامة ما لاطفهم به من الإيواء والحفظ. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٣٧﴾


الصفحة التالية
Icon