وقال أبو السعود :
﴿ ونادى أصحاب الأعراف ﴾
كرر ذكرهم مع كفاية الإضمار لزيادة التقرير ﴿ رجالا ﴾ من رؤساء الكفار حين رأوهم فيما بين أصحاب النار ﴿ يعرفونهم بسيماهم ﴾ الدالة على سوء حالهم يومئذ وعلى رياستهم في الدنيا ﴿ قالوا ﴾ بدل من نادى ﴿ ما أغنى عنكم ﴾ ( ما ) استفهامية للتوبيخ والتقريع أو نافية ﴿ جمعكم ﴾ أي أتباعكم وأشياعكم أو جمعكم للمال ﴿ وما كنتم تستكبرون ﴾ ما مصدرية أي ما أغنى عنكم جمعكم واستكباركم المستمر عن قبول الحق، أو على الخلق وهو الأنسب بما بعده، وقرىء تستكثرون من الكثرة أي من الأموال والجنود. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾