وقال الخازن :
قال الكلبي : ينادونهم وهم على السور يا وليد بن المغيرة يا أبا جهل بن هشام يا فلان ويا فلان ثم ينظرون إلى الجنة فيرون فيها الفقراء والضعفاء ممن كانوا يستهزئون بهم مثل سلمان وصهيب وخباب وبلال وأشباههم فيقول أصحاب الأعراف لأولئك الكفار ﴿ أهؤلاء ﴾ لفظ استفهام يعني أهؤلاء الضعفاء ﴿ الذين أقسمتم ﴾ بالله ﴿ لا ينالهم الله برحمة ﴾ يعني أنكم حلفتم أنهم لا يدخلون الجنة وقد دخلوا الجنة ثم يقول الله تعالى لأصحاب الأعراف ﴿ ادخلوا الجنة ﴾ بفضلي ورحمتي ﴿ لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ﴾ وقيل إن أصحاب الأعراف إذا قالوا لأصحاب النار ما أخبر الله عنهم قال لهم أهل النار إن أولئك دخلوا الجنة وأنتم لم تدخلوها فيعيرونهم بذلك ويقسمون إنهم لا يدخلون الجنة ولا ينالهم الله برحمة فتقول الملائكة لأهل النار أهؤلاء يعني أصحاب الأعراف الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ثم تقول الملائكة لأصحاب الأعراف : ادخلوا الجنة برحمة الله لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾