﴿ فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة كافرون ﴾ أي فأعلم معلم، قيل : هو إسرافيل صاحب الصور، وقيل : جبريل يسمع الفريقين تفريحاً وتبريحاً، وقيل : ملك غيره معين ودخل طاووس على هشام بن عبد الملك فقال له : إحذر يوم الأذان فقال : وما يوم الأذان قال : يوم ﴿ فأذن مؤذن ﴾ الآية فصعق هشام فقال طاووس هذا ذلّ الصفة فكيف ذلّ المعاينة وبينهم يحتمل أن يكون معمولاً لأذّن ويحتمل أن يكون صفة لمؤذن فالعامل فيه محذوف، وقرأ الأخوان وابن عامر والبزي ﴿ أن لعنة الله ﴾ بتثقيل ﴿ أنّ ﴾ ونصب ﴿ لعنة ﴾ وعصمة عن الأعمش إنّ بكسر الهمزة والتثقيل ونصب ﴿ لعنة ﴾ على إضمار القول أو إجراء أذن مجرى قال، وقرأ باقى السبعة أن يفتح الهمزة خفيفة النون ورفع ﴿ لعنة ﴾ على الابتداء وأن مخففة من الثقيلة أو مفسرة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon