وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ ﴾
أي هل ينظرون، فعبر عن الانتظار بالنظر، ﴿ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ ﴾ أي تأويل القرآن، وفيه وجهان :
أحدهما : عاقبته من الجزاء، قاله الحسن.
والثاني : ما فيه من البعث والنشور والحساب.
﴿ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : القضاء به، قاله الحسن.
الثاني : عاقبة ما وعدهم الله به في الدنيا والآخرة، قال الكلبي.
﴿ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : معنى نسوه أعرضوا عنه فصار كالمنسي، قاله أبو مجلز.
والثاني : تركوا العمل به، قاله الزجاج.
﴿ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أنبياء الله في الدنيا بكتبه المنذرة.
والثاني : الملائكة عند المعاينة بما بشروهم به من الثواب العقاب. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾