وأخرج البيهقي عن عبد الله بن وهب قال : كنا عند مالك بن أنس، فدخل رجل فقال : يا أبا عبد الله ﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾ كيف استواؤه؟ فاطرق مالك وأخذته الرحضاء، ثم رفع رأسه فقال ﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾ كما وصف نفسه، ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه.
قال : فأخرج الرجل.
وأخرج البيهقي عن أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت سفيان بن عيينه يقول : كلما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.
وأخرج البيهقي عن إسحق بن موسى قال : سمعت ابن عيينه يقول : ما وصف الله به نفسه فتفسيره قراءته، ليس إلا لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسله صلوات الله عليهم.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عيسى قال : لما استوى على العرش خر ملك ساجداً، فهو ساجد إلى أن تقوم الساعة، فإذا كان يوم القيامة رفع رأسه فقال : سبحانك ما عبدتك حق عبادتك إلا اني لم أشرك بك شيئاً، ولم اتخذ من دونك ولياً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ يغشي الليل النهار ﴾ قال : يغشي الليل النهار فيذهب بضوئه، ويطلبه سريعاً حتى يدركه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ حثيثاً ﴾ قال : سريعاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ يغشى الليل النهار ﴾ قال : يلبس الليل النهار.
أما قوله ﴿ والشمس والقمر والنجوم ﴾.
أخرج الطبراني في الأوسط وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس " أن رسول الله ﷺ قال : إن الشمس والقمر والنجوم خلقن من نور العرش ".
أخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينه في قوله ﴿ ألا له الخلق والأمر ﴾ قال : الخلق : ما دون العرش، والأمر : ما فوق ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان بن عيينه قال : الخلق : هو الخلق، والأمر، هو الكلام.