أن السمع والبصر يتصف بهما جميع الحيوانات. فبين أن الله متصف بهما، ولكن وصفه بهما على أساس نفي المماثلة بين وصفه تعالى، وبين صفات خلقه. ولذا جاء بقوله :﴿ وَهُوَ السميع البصير ﴾ بعد قوله :﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ ففي هذه الآية الكريمة إيضاح للحق في آيات الصفات لا لبس معه ولا شبهة البتة، وسنوضح إن شاء الله هذه المسألة إيضاحاً تاماً بحسب طاقتنا، وبالله جل وعلا التوفيق.
اعلم أولاً : أن المتكلمين قسموا صفاته جل وعلا إلى ستة أقسام :


الصفحة التالية
Icon