وقيل : معناه [ لأجل ] بلد لا نبات له ﴿ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ﴾ أي السحاب وقيل : بالبلد ﴿ المآء ﴾ يعني المطر، وقال أبو بكر بن عيّاش : لا تقطر من السماء قطرة حتّى يعمل فيها أربع : رياح الصبا تهيّجه والشمال تجمعه والجنوب تدرّه والدبور تفرّقة ﴿ كذلك نُخْرِجُ الموتى ﴾ أحياء قال أبو هريرة وابن عباس : إذا مات الناس كلّهم في النفخة الأولى أمطر عليهم أربعين عاماً [ يسقى ] الرجال من ماء تحت العرش يُدعى ماء الحيوان فينبتون في قبورهم بذلك المطر كما ينبتون في بطون أُمهاتهم، وكما ينبت الزرع من الماء حتّى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح ثمّ يلقى عليهم نومة فينامون في قبورهم، فإذا نفخ في الصور الثانية عاشوا وهم يجدون طعم النوم في رؤوسهم وأعينهم كما يجد النائم إذا استيقظ من نومه فعند ذلك يقولون ﴿ يا ويلنا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ﴾ [ يس : ٥٢ ] فيناديهم المنادي ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرحمن وَصَدَقَ المرسلون ﴾ [ يس : ٥٢ ]. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾