قوله جلّ ذكره :﴿ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ المَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلَّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ المَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾.
الإشارة منه أنه يحصل بالمهجور ما يتأذى به الصدر ويُبَرِّحُ به الوجه ويَنْحلُ به الجسم، بل يُبْطِلُ كلَّه البعجُ، فيأتيه القُرب فيعود عود وصاله بعد الذبول طرياً، ويصير دارس حاله عقيب السقوط نديا، كما قال بعضهم :
كُنّا كمن أُلْبِسَ أكفانه... وقرَّب النعشُ من اللَّحد
فجالتْ الروحُ في جسمه... وردَّه الوصلُ إلى المولد. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon