ويقدر ما يقع من وزن كتلة الغلاف الغازي المحيط بالأرض علي كل فرد من بني الإنسان بنحو الطن، ومن رحمة الله بنا أننا لا نشعر بثقله لأن الضغط الداخلي في جسد كل منا يقاوم هذا الوزن الذي يعرف باسم الضغط الجوي، فنحن نعيش ومعنا بقية الكائنات الأرضية الحية وسط الغلاف الغازي للأرض، كما تعيش الأحياء المائية في داخل وسطها المائي، ويوثر في هذا الضغط الجوي كل من الجاذبية الأرضية، ودرجة حرارة الجو، وتضاريس سطح الأرض، بين عدد من العوامل الأخري.
التغيير في الضغط الجوي أحد عوامل حركة الرياح
تنجم التغيرات في الضغط الجوي اساسا عن التغيرات في كم الحرارة الذي يصل إلي الأجزاء المختلفة من سطح الأرض في أثناء دورانها حول محورها المائل علي دائرة البروج بزاوية مقدارها ست وستون درجة ونصف تقريبا امام الشمس، وفي مدار حولها.
ويؤدي الاختلاف في درجات حرارة الغلاف الغازي للأرض إلي تكون مناطق ذات ضغط مرتفع، وأخري ذات ضغط منخفض، وترسل الرياح بإرادة الله تعالي، وحسب قوانينه وسننه في حركة رأسية وأفقية متصلة من مناطق الضغط المرتفع إلي منطاق الضغط المنخفض حسب شدة انحدار أو ارتفاع خطوط تساوي الضغط حول كل منطقة من مناطق الضغط الجوي.
ويعين علي ذلك سرعة دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق، والتي تساعد في توجيه حركة الرياح وتؤدي إلي تكسر كل من الرياح الساخنة المتدفقة من المناطق الاستوائية في اتجاه القطبين، والرياح الباردة المتدفقة من القطبين في اتجاه خط الاستواء علي هيئة عدد من الخلايا الهوائية الكبيرة بعضها خلايا دافئة ورطبة ترتفع الي اعلي لتكون السحب الممطرة بإذن الله، وبعضها خلايا باردة وجافة تهبط الي اسفل، وبعضها خلايا متوسطة البرودة والجفاف، وهي أيضا تمثل رياحا هابطة إلي أسفل.
ويؤثر دوران الأرض حول محورها أمام الشمس


الصفحة التالية
Icon