وتعد المناطق الهوائية ذات الضغط المرتفع مصدرا من مصادر إرسال الرياح بإذن الله ( تعالي ) لأنها تدفع بالهواء الداخل فيها من قمتها إلي أسفل هابطا ليخرج من قاعدتها في اتجاه عقارب الساعة كما تدفع الهواء من حولها بعيدا عن مركزها مما يؤدي إلي حركة الكتل الهوائية، وانتقالها تدريجيا من اماكنها بحركات دورانية رأسية وأفقية واسعة، وهبوط الهواء من الاجواء العليا في المرتفع وانتشاره أفقيا فوق سطح الأرض من عوامل تكون كتلة هوائية مستقرة نسبيا ومتجانسة التركيب.
ويصاحب المرتفع الجوي عادة بشيء من صفاء الجو، مع قلة الرطوبة النسبية، وإن كان خروج تيار الرياح من قاعدة المرتفع قد يثير شيئا من غبار الأرض، ويؤدي إلي تكون عدد من الزوبعات الترابية.
المنخفضات الجوية
يعرف المنخفض الجوي بأنه جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض يتميز بضغط أخفض من ضغط الهواء في المناطق المحيطة به، ومنها :
(١) المنخفض الجوي الحراري : وينشأ بسبب تسخين الهواء بملامسته لسطح الأرض مما يؤدي إلي تمدده، وتناقص كثافته وارتفاعه إلي أعلي كما يحدث في المناطق الحارة.
(٢) المنخفض الجوي الجبهي : وينشأ عند التقاء جبهتين هوائيتين إحداهما دافئة والاخري باردة، فيصعد الهواء الدافئ إلي أعلي، ويدخل الهواء البارد تحته فتتشكل كتلتان هوائيتان دافئة وباردة.
وتدور الرياح حول المنخفض الجوي في عكس اتجاه عقارب الساعة نحو الداخل وعلي ذلك فإن نمو المنخفض الجوي أو اضمحلاله يعتمد علي معدل دخول الهواء فيه عند سطح الأرض ومعدل خروجه منه إلي أعلي.
وتتحرك الرياح من المرتفع الجوي إلي المنخفض الجوي قرب سطح الأرض، وفي الأجواء العليا تتحرك بشكل افقي معاكس بالنسبة للمرتفع الجوي أي يخرج من قمة المنخفض الجوي بحركة دورانية ليتجه مع الاتجاه السائد للرياح العليا، بينما يدخل في قمة المرتفع الجوي هابطا إلي اسفل
ليخرج من قاعدته.


الصفحة التالية
Icon