وقال الآلوسى :
﴿ قَالَ الملأ مِن قَوْمِهِ ﴾
استئناف مبني على سؤال نشأ من حكاية قوله عليه السلام ونصحه لقومه كأنه قيل : فماذا قالوا بعد ما قيل لهم ذلك؟ فقيل : قال الخ.
والملأ على ما قال الفراء الجماعة من الرجال خاصة.
وفسره غير واحد بالأشراف الذين يملأون القلوب بجلالهم والأبصار بجمالهم والمجالس بأتباعهم، وقيل : سموا ملأ لأنهم مليون قادرون على ما يراد منهم من كفاية الأمور ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضلال ﴾ أي ذهاب عن طريق الحق، والرؤية قلبية ومفعولاها الضمير والظرف ؛ وقيل : بصرية فيكون الظرف في موضع الحال ﴿ مُّبِينٌ ﴾ أي بين كونه ضلالاً. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٨ صـ ﴾