وسخافة عقل، فلما أساؤوا فى مقالهم هذا عبر عنهم بقوله تعالى :"قال الملأ الذين كفروا من قومه " فوصفوا بالكفر مناسبة لقولهم ولما لم يقع فى جواب قوم صالح مواجهة نبيهم بمثل هذا بل عدلوا إلى مخاطبة ضعفائهم بقولهم لمن آمن منهم :"أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه "فلما لم يواجهوا نبيهم بما واجه قوم هود عبر عن هؤلاء بقوله تعالى :"قال الملأ الذين استكبروا من قومه ".
فإن قيل قد وصفوا بما يفهم كفرهم وهو الاستكبار قلت قوبل بهذا وصف مخاطبيهم بالاستضعاف وليس كالإفصاح بالكفر فوضح ما بسطناه أولا وجرى كل من ذلك على ما يناسب والله أعلم بما أراد. أ هـ ﴿ملاك التأويل صـ ١٩٢ ـ ١٩٦﴾


الصفحة التالية
Icon