وقال القرطبى :
﴿ أُبَلِّغُكُمْ ﴾ بالتشديد من التبليغ، وبالتخفيف من الإبلاغ.
وقيل : هما بمعنًى واحد لغتان ؛ مثلُ كرَّمه وأكرمه.
﴿ وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾ النُّصح : إخلاص النية من شَوَائب الفساد في المعاملة، بخلاف الغَشِّ.
يقال : نصحته ونصحت له نَصيحةً ونَصاحة ونُصحا.
وهو باللام أفصح.
قال الله تعالى :"وَأَنْصَحُ لَكُمْ" والاسم النصيحة.
والنّصِيح الناصِحُ، وقوم نُصحاء.
ورجل ناصح الجَيْب أي نقيّ القلب.
قال الأصمعيّ : الناصح الخالص من العسل وغيره.
مثلُ الناصع.
وكل شيء خَلَص فقد نَصَح.
وانتَصَح فلان أقبل على النصيحة.
يقال : انْتَصِحْني إنني لك ناصح.
والناصح الخياط.
والنِّصاح السلك يُخاط به.
والنِّصاحات أيضاً الجلود.
قال الأعشى :
فَتَرى الشُّرْبَ نَشَاوَى كلَّهم...
مثل ما مُدّتْ نِصاحاتُ الرُّبَحْ
الرُّبَحُ لغة في الرُّبَع، وهو الفَصِيل.
والرُّبَح أيضاً طائر.
وسيأتي لهذا زيادة معنًى في "براءة" إن شاء الله تعالى. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾