وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ﴾
فيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها حركة الأرض تضطرب من تحتهم.
والثاني : أنها الصيحة، قاله مجاهد، والسدي.
والثالث : أنها زلزلة أهلكوا بها، قاله ابن عباس.
﴿ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِم جَاثِمِينَ ﴾ قال محمد بن مروان السدي : كل ما في القرآن من ﴿ دَارِهِمْ ﴾ فالمراد به مدينتهم، وكل ما فيه من ﴿ دِيَارِهِم ﴾ فالمراد به مساكنهم، وفي الجاثم قولان :
أحدهما : أنه البارك على ركبتيه لأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال.
والثاني : معناه أنهم أصبحوا كالرماد الجاثم لأن الصاعقة أحرقتهم.
وقيل : إنه كان بعد العصر. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon