٢٥٠٤ - أمَّا النَّهَارُ فَفِي قَيْدٍ وسِلْسسلَةٍ...
واللَّيْلُ فِي بَطْنِ مَنْحُوتٍ مِن السَّاجِ
قوله :﴿ فاذكروا آلآءَ الله ﴾ أي نعم الله عليكم.
﴿ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرض مُفْسِدِينَ ﴾ قرأ الأعمش بكسر حرف المضارعة وقد تقدم أن ذلك لغة.
و" مُفْسِدِيْنَ " حال مؤكدة إذ معناها مفهوم من عَامِلِهَا.
و" فِي الأرْضِ " متعلق بالفعل قبله أو بـ " مفسدين ". أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ١٩٤ ـ ١٩٦﴾. باختصار.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٧٤) ﴾
أزاح علتهم في بسط الدلالة، ووسع عليهم حالتهم بتمكينهم من العطايا على ما دعت إليه حالتُهم.. فلا الدليلَ تأمَّلُوه، والسبيل لازموه، ولا النعمة عرفوا قدرها، ولا المِنَّة قدَّموا شكرها، فصادفهم من البلاء ما أدرك أشكالهم. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٤٧﴾


الصفحة التالية
Icon