وكانوا يشربون فأعوزهم الماء ليمزجوا شرابهم، وكان يوم لبن الناقة، فقام أحدهم وترصد الناس وقال : لأرِيحَنّ الناس منها ؛ فعقرها.
قوله تعالى :﴿ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ﴾ أي استكبروا.
عَتَا يَعْتُو عُتُوًّا أي استكبر.
وتَعَتَّى فلان إذا لم يُطِع.
والليل العاتِي : الشديد الظلمة ؛ عن الخليل.
﴿ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائتنا بِمَا تَعِدُنَآ ﴾ أي من العذاب. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ فعقروا الناقة ﴾
يعني فعقرت ثمود الناقة والعقر قطع عرقوب البعير ثم جعل النحر عقراً لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره ﴿ وعتوا عن أمر ربهم ﴾ أي تكبروا عن أمر ربهم وعصوه والعتو والغلوّ في الباطل والتكبر عن الحق والمعنى أنهم عصوا الله وتركوا أمره في الناقة وكذبوا نبيهم صالحاً عليه الصلاة والسلام ﴿ وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ﴾ يعني من العذاب ﴿ إن كنت من المرسلين ﴾ يعني : إن كنت كما تزعم أنك رسول الله فإن الله تعالى ينصر رسله على أعدائه وإنما قالوا ذلك لأنهم كانوا مكذبين في كل ما أخبرهم به من العذاب فعجل الله لهم ذلك. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon